منتدى غطي الرئيسي

منتدى غطي الرئيسي (http://gutti2012.com/index.php)
-   حورات ومقابلات شخصية (http://gutti2012.com/forumdisplay.php?f=14)
-   -   حوار صحفي ( جريدة اليوم ) مع مطور التطبيقات زياد القريص (http://gutti2012.com/showthread.php?t=5048)

زياد القريص 04-21-2014 07:14 PM

حوار صحفي ( جريدة اليوم ) مع مطور التطبيقات زياد القريص
 
http://www.alyaum.com/News/files.php..._807504686.jpg

يزخر المتجر السعودي بالعديد من التطبيقات التي صممها مطورون وطنيون ليتم تحميلها على هواتفنا النقالة. وحاول المطورون الاستفادة بإلمامهم بتفاصيل مجتمعنا ليطوروا تطبيقات ملائمة قابلة للانتشار وخصوصا التطبيقات الدينية، أما تطبيقات التواصل الاجتماعي الوطنية، فكان نصيب معظمها الإخفاق بسبب سيطرة التطبيقات العالمية على الساحة. معظم التطبيقات الوطنية هي اجتهادات فردية لمواهب شابة إلا أنه يعمل في سوق التطبيقات عدد محدود من الشركات الوطنية التي تصارع للبقاء في ظل منافسة الشركات العالمية العملاقة. أهمية توطين التطبيقات مسألة اختلف فيها مصممو التطبيقات، فمنهم من يرى ضرورة إيجاد تطبيقات تواصل وطنية بديلة للتطبيقات العالمية المشهورة لتعزيز الأمن المعلوماتي وتوفير الخصوصية والسيطرة على ما تتناقله هذه التطبيقات، بينما يرى آخرون أنه لا يمكن إزاحة التطبيقات المسيطرة، ولن يتحول المستخدم إلى استخدام تطبيقات تواصل وطنية لقلة عدد مستخدميها، وقالوا: إنه يجب التركيز على جوانب لم تطرق من قبل خصوصا الجوانب الدينية والجوانب المتعلقة بالإنسان السعودي. إلا أنهم أجمعوا على أهمية تكاتف الجهود للوصول لمنظومة تقنية متكاملة تبدأ بصناعة الأجهزة وتصميم أنظمة التشغيل وامتلاك سيرفرات ضخمة.
"اليوم" رصدت آراء عدد من المنتجين الوطنيين لهذه التطبيقات سواء كانوا شركات ام أفرادا، حول حالة إنتاج تطبيقات الأجهزة الذكية والأفق المستقبلية لهذا المجال المهم.

عقبات المصممين
وأوضح عبدالعزيز حمزة المدير التنفيذي لشركة الأبعاد الرباعية للتقنية المحدودة، وهي شركة سعودية متخصصة في برمجة وتطوير التطبيقات على الأجهزة المحمولة بجميع أنواعها أن عدم ظهور برامج محلية بحجم سكايب، فايبر، تانجو أو حتى فيس بوك وتويتر يعود إلى عدة عوامل أهمها التعريب غير الدقيق، ضعف بناء البرنامج، عدم وجود إستراتيجية صيانة دورية، ضعف آليات التسويق، ضعف الدعم المادي لمثل هذه المشاريع. وقال: إن التطبيقات الوطنية قائمة على مجهودات شخصية، لذلك لا يكتب لها العمر الطويل، مشيرا إلى عدد من المحاولات لإنشاء قنوات اجتماعية مشابهة لكنها باءت بالفشل. وأضاف: إن المجال مفتوح لأن يكون هناك قنوات اجتماعية وطنية، ولكن نجاحها يتطلب التخصص ووضع إستراتيجية تقنية وتسويقية قوية.
وأوضح أن أبرز الصعوبات التي تواجه الشركات السعودية العاملة في هذا المجال هو إحجام معظم العملاء عن التعامل مع الشركات السعودية، بدافع البحث عن أقل الأسعار على حساب الجودة، ونصح الحمزة المبتدئين في برمجة التطبيقات بأن لا يستعجلوا الحصول على العوائد المادية، وأن يهتموا بالجودة العالية.
وحول بداية مشروعه أوضح عبدالعزيز حمزة أنه بدأ بحلم صغير قبل أكثر من 10 سنوات أثناء وجوده في الوظيفة، وقال "مع أنني خريج إدارة أعمال إلا أن التقنية كانت تستهويني بجميع أنواعها، وعاصرت فترة ما قبل الثورة التكنولوجية وعايشت جميع مراحلها، وقد تركت الوظيفة لأتفرغ لتحقيق حلمي القديم بالرغم من عدم توفر المال والكوادر اللازمة".
وتابع: إن أساس المشروع هو إنشاء منصة إلكترونية للكتب العربية بصيغة رقمية، موضحا أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك بيئة تقنية تساعد على إنشاء هذا المشروع حتى بدأت شركة آبل الأمريكية بإطلاق نظام التشغيل IOS على الأجهزة المحمولة، وتابع: "من هنا بدأنا في استخدام هذا النظام ليكون أساس تطوير مشروع إنشاء وتصفح الكتب العربية الإلكترونية على أجهزة آبل المحمولة، والذي أطلقنا عليه اسم سيبويه الذي يعتبر الآن من أشهر منصات الكتب العربية الإلكترونية.

نقص الدعم
وبالرغم من أن التوفيق حالفه بتلقيه دعما من إحدى الشركات المستثمرة، والتي كان لها أكبر الأثر في نجاحه إلا أنه عبر عن أسفه لافتقار الكثير من المشاريع إلى الدعم سواء في الماضي أو في الوقت الراهن.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه المستثمر الوطني في هذا المجال ذكر حمزة، أن المنافسة والتواجد القوي داخل السوق التقني كان صعبا في البداية، بسبب إحجام معظم العملاء عن التعامل مع الشركات السعودية بدافع البحث عن أسعار أقل على حساب الجودة، ولكن مع الوقت ارتفع وعي العملاء بأهمية التعامل مع شركة رسمية من خلال عقد يضمن حقوق الطرفين، ويقدم بمزايا كالضمان والصيانة وخدمات ما بعد البيع.
وقال: إن العمالة الوافدة لم تشكل عقبة أمام المستثمر الوطني، فهو قادر على التغلب على أي منافس من خلال استقطاب الشباب السعودي المتمرس في هذا المجال وإعطائهم الفرصة الكافية.
وذكر الحمزة أن أهم الصعوبات التي تواجه المشروع إغلاق أبواب القطاعات الحكومية أمام الشركات الوطنية، بالرغم من أهمية استخدام التطبيقات في جميع القطاعات وخصوصا المستشفيات والمدارس، كما أن فهم بعض القطاعات الخاصة لأهمية التطبيقات لا يزال قاصرا بعض الشيء.

هواجس أمنية
وحول خطورة هذه البرامج وإمكانية استخدامها منصات للتجسس أو الاختراق المعلوماتي، ذكر الحمزة أن الاختراقات الأمنية لاتتوقف عند حد، وتسير جنبا إلى جنب مع التطور التقني، وقد شهد العالم اختراقات أمنية عديدة لأكبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال: إنه تواجه المصممين العرب مشكلة أخرى تكمن في الهواجس الأمنية في بعض الدول العربية، واختلاف القوانين من دولة إلى أخرى وتعرضها إلى تغيير مستمر بدون سابق إنذار، وهو ما يقلق المطورين العرب ويجعلهم يبتعدون عن مجال صناعة المواقع والمنصات الاجتماعية.
وأكد الحمزة إمكانية نجاح التطبيق الوطني إذا أعطي المجال الحقيقي لإظهار إبداعات المطورين الشباب وعدم التضييق تحت مبررات أمنية، ولكن يجب أن تملك آليات قوية في حفظ وتأمين خصوصية المستخدم.
وبين أنه لا يوجد برامج آمنة، فالاختراقات الأمنية مستمرة ولن تتوقف، لكن ما يجعلنا نثق في برنامج دون آخر هو قوة الخطط والإستراتيجيات الأمنية التي يضعها مالك البرنامج وسرعة تفاديه لأي اختراق أمني قد يحدث.

قراءة القوانين
وحول مساهمة هذه البرامج في اختراق الخصوصية ذكر الحمزة أن معظم ما يتم نشره من معلومات ذات طابع خصوصي مثل أرقام الهواتف، خرائط المنازل، والصور الشخصية لا تتم عن طريق الاختراق بل بموافقة المستخدمين وإرادتهم، فهم يقبلون اتفاقيات لتحميل برامج دون قراءة قوانين الخصوصية التي تصدرها المواقع إما بسبب عدم إجادتهم اللغة الإنجليزية، أو عدم الاكتراث، لذا تتوجب التوعية المجتمعية من هذا الخطر وخصوصا صغار المستخدمين.
ويرى الحمزة أن الآثار السيئة أيا كان نوعها يصنعها المستخدم بيده، وقال "طالما لا نحمل على عاتقنا نشر التوعية المجتمعية بدلا من المنع فلن تتوقف هذه الآثار الاجتماعية التي ستؤثر وستضر الأفراد والمجتمعات، فكل ما يمس المجتمع هو قريب وله أثر مباشر أو غير مباشر على مختلف الجوانب سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية، فالتجارة الإلكترونية على سبيل المثال أصبحت أحد مصادر الدخل القوي للدول وقد أثرت بالإيجاب على اقتصادياتها، كذلك الإعلانات والتسويق الرقمي، لكن ما زلنا بعيدين عن التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي.

عوائد استثمارية
وعن العوائد المالية لهذه التطلبيقات ذكر الحمزة أنها ليست بالضخامة التي يتصورها البعض، ولكنها تدر أرباحا تتناسب مع المنتج المقدم، مشيرا إلى حرصه على الابتعاد عن المبالغات في الأسعار بما يضمن استمراريته في السوق بشكل احترافي، لأن ذلك مهم جدا للعميل الذي يركز على استمرارية مقدم الخدمة لتقديم خدمات مثل الصيانة والتحديثات والضمان.
وقال: إن أحد مشروعاته الرئيسية هو منصة سيبويه للكتب العربية الإلكترونية، وتعتبر دار نشر رقمية لنشر المحتوى العربي والقراءة، وهو مشروع يغلب عليه الطابع الخيري لأن المردود لا يغطي التكاليف، وذلك لشعورنا بأهمية المساهمة في التشجيع على القراءة والرقي بمستوى اللغة العربية، وأضاف: "لا نزال ماضين في هذا المشروع ونقوم بتجديده وتطويره ليخدم كلاً من شريحتي الكتّاب والقراء، فالصعوبات موجودة لكننا نحاول قدر الإمكان تفاديها والمضي إلى الأمام بفضل الله".
وأكد أن الخبراء الوطنيين يساهمون في تنظيم دورات تدريبية تقدم من خلال قطاعات مثل الغرفة التجارية أو من أفراد أصحاب خبرة عالية في مجال تطوير التطبيقات، لكنه يرى أهمية اعتماد الجامعات عبر كليات الحاسب الآلي لتطوير وبرمجة التطبيقات بشكل مكثف وتدريس الجديد أولاً بأول.


لغة برمجة مختلفة
من جانبه يقول المهندس يزيد السويلم أحد مؤسسي شركة "ترميز" لتصميم التطبيقات والمواقع الالكترونية انه أسس شركته قبل ثلاث سنوات، وهي تركز على إنتاج تطبيقات أجهزة الجوال الذكية لأنها التوجه السائد حاليا. وبين أن شركته تضم خمسة مبرمجين سعوديين ذوي كفاءة عالية. وأضاف: ان المؤسسات كانت تحرص على إنشاء مواقع الكترونية لها في بداية تأسيسها، أما الآن فقد أصبحت المؤسسات تفضل تطبيقات أجهزة الجوال، وهو تخصص جديد ما زال يفتقد الإمكانات والقدرات والخبرات، لافتا إلى أنه لا يتم تقديم برامج تعليمية متخصصة لتطبيقات الجوالات في الجامعات إلى الآن.
وأوضح أن لغات البرمجة لهذه التطبيقات تختلف عن لغات البرمجة التي تدرس في الجامعات، وتحتاج إلى خبرات نفتقدها كثيرا، إلا ان هناك طلابا يقومون بجهود شخصية في هذا المجال من خلال مشاريع التخرج لشعورهم بأهمية القطاع. وتوقع أن يبدأ التركيز على هذه التطبيقات في البرامج التعليمية.
وأفاد السويلم أن المشاريع الوطنية الكبيرة تركز على تطبيقات البوابات الالكترونية لعدد من الجهات الحكومية، وقد قامت شركة "علم" بتصميم نظام "شموس" ونظام "تم" ونظام "مقيم". وأضاف: انه من الضروري أن تنفذ شركة وطنية هذه المشاريع لأنها تحصل على أرقام بطاقات الهوية الوطنية ومعلومات الأفراد وهي الشركة الوحيدة المسموح لها بالتعامل مع هذه المعلومات، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء تطبيقات جوال لهذه البوابات.

المتجر السعودي
وقال: إن الشركات الوطنية بدأت بالاهتمام معتمدة على كفاءات وطنية شابة، وأثمر ذلك عن ظهور الكثير من التطبيقات الوطنية الخدمية مثل أوقات الصلاة والمصحف والكثير من التطبيقات الإسلامية والألعاب الالكترونية، وقال: ان المتجر السعودي للتطبيقات مليء بهذه البرامج. أما برامج التواصل الاجتماعي فالتنافس فيها صعب ولم يجد المنتج الوطني مكانا بين التطبيقات العالمية المسيطرة على الساحة، ولا أحد يستطيع منافسة واتس اب أو تويتر، لذلك فإن انتشار برامج التواصل المحلية محدود جدا، بالرغم من أن بعض التطبيقات الخدمية توفر بعض خصائص التواصل مع المستخدمين الآخرين، كما أن هناك تطبيقات ناتجة عن جهود فردية أو جهود مجموعة من الشباب.
وأضاف: ان محدودية انتشار التطبيقات الوطنية ليست بسبب انخفاض جودتها، بل بسبب سيطرة التطبيقات المشهورة وصعوبة إزاحتها لأن المستخدم يفضل برنامجا منتشرا تستخدمه اكبر شريحة ممكنة، فمثلا معظم الموجودين في جهازك الجوال تستطيع محادثتهم بـ «واتس اب» ولكن إذا ظهر تطبيق محلي جديد قد لا تجد أحدا في قائمتك يستخدمه.

خصوصية المستخدم
ووفقا للسويلم فإن اهتمام المستخدمين بمستوى الخصوصية في تطبيقاتهم قد تناقص، وقال: إن التطبيقات عودت المستخدمين على الانفتاح على الآخرين ولم تعد الخصوصية ذلك الهاجس المهم لديهم، فمثلا تطبيق سناب شات الذي لا يوفر أي خصوصية يتم استخدامه على نطاق واسع في نشر صور شخصية. وقال: إن الكثير من المستخدمين يدركون أن السيرفرات تحتفظ بالمواد التي ينشرونها الأمر لم يعد يهمهم كثيرا، كما أن فيس بوك وتويتر يخترقان الخصوصيات ولا يزال الأقبال عليهما كبيرا جدا.
ويرى السويلم أن العامل الأهم الذي يدفع المستخدمين لاستخدام التطبيق هو حجم المشاركين فيه وعلاقة المستخدم بهم، ولسان حاله يقول سأتواجد مع أصدقائي أينما وجدوا ولا يهم كون البرنامج محليا أم أجنبيا.

منظومة متكاملة
وتابع: ان التطبيقات جزء من تقنية متكاملة تبدأ بصناعة الجهاز الذكي ثم تصميم برنامج التشغيل مثل ios وأندرويد ثم إنتاج التطبيقات، وللتحكم بالتقنية لا بد من امتلاكها جميع عناصرها، فلو قررنا تصميم تطبيقاتنا فقط سنضطر لاستخدامها على أنظمة التشغيل والأجهزة الموجودة حاليا، وهذا لا يجعلنا متحكمين بالتطبيقات، ولكن يمكننا إنشاء تطبيقات خاصة بمجتمعنا مثل التطبيقات الإسلامية، ولا يمكننا الانغلاق لأننا جزء من هذا العالم وجميع دول العالم تستخدم هذه التطبيقات ولا تشترط توطينها.
وزاد: انه لا يوجد ضرر على شركات الاتصالات من برامج الاتصالات المجانية التي توفرها التطبيقات، فقد أصبحت شركات الاتصالات تقدم الكثير من العروض والباقات التي تعطي مكالمات مجانية هي الأخرى، وأصبحت قيمة الاتصال ضئيلة، ولكنهم يعوضون ذلك بباقات الانترنت، وزاد استخدام باقات الانترنت واصبح استهلاكنا لها كبيراً جدا، واستخدام برامج الاتصال المجاني يفرض عليك شراء باقة انترنت وهو ما يعوض الشركة. كما أنه خدم المستهلك بتنافس الشركات على توفير خدمات أكثر.

حاضنات تقنية
من جانبهم أوضح عدد من مبرمجي التطبيقات الأفراد أن إنتاج برامج محلية شبيهة بسكايب وفايبر وتانجو والواتس آب ممكن إلا أن ذلك يحتاج الى دعم كبير، لأنها تحتاج الى سيرفرات كبيرة تستوعب بيانات المستخدمين، ولا بد من وجود حاضنات تكنولوجية ترعى وتتبنى مثل هذه الأفكار، حيث إن التكلفة التشغيلية لها مرتفعة جداً بسبب حاجتهم لأجهزة خوادم (سيرفرات) تقوم باستهلاك كمية بيانات كبيرة جداً.
وأوضحوا أن أبرز الصعوبات التى تواجههم هي الحصول على الأفكار والتسويق المختص، وقلة الكتب العربية التى تتحدث عن صناعة هذه البرامج وعدم القدرة على بيع التطبيقات من داخل دول الخليج وعدم امتلاك الوقت الكافي.
وشددوا على أنه يتوجب على مستخدمي تطبيقات الجوال الحذر من الأذونات التى يسمحون بها أثناء تحميلهم لهذه التطبيقات، فبعضها قد يطلب إذنا للدخول على الكاميرا أو حتى قائمة الأسماء.

إتاحة المعلومة
وبالرغم من أن البعض ينظر لهذه البرامج والتطبيقات بأن صناعتها صعبة إلا ممن درسها سنوات وتخصص فيها وأمضى الكثير من عمره في التدريب، ورغم شيوع هذه النظرة إلا أن الواقع يفندها، حيث يقول فوزي معتوق بليلة - موظف حكومي وطالب بالجامعة السعودية الالكترونية - إن الموهبة تصقل دائماً بالاطلاع والتدريب، ولا يوجد شيء صعب فنحن نعيش بعصر المعرفة، فبمجرد ضغطة زر تجد المعلومة التي تريدها، ولمن يرغب في تصميم التطبيق فقط عليه البحث عن ذلك في اليوتيوب أو عبر الكتب الالكترونية.
أما زياد القريص - خريج دبلوم حاسب آلي من الكلية التقنية - يبحث عن فرصة عمل، فيقول: إن إنتاج التطبيقات تحتاج الى وقت فراغ كاف لتعلمها، وأيضا وجود خبرة سابقة في لغات البرمجة وتصميم شكل التطبيق هو الأهم.

تعليم ذاتي
ومن جانبه يقول عمر حسن متخصص في تطبيقات الأندرويد والبلاك بيري: إنه تخصص في تطبيقات الجوال منذ قرابة خمس سنوات عن طريق التعلم الذاتي، باعتباره أسلوبا فعالا جدا للتأقلم مع الطفرات المتوالية في عالم منصات التطبيقات، وبالنسبة لتعلم برمجة تطبيقات الجوال فإن الموضوع ليس مستحيلا، ولكن لابد من وجود مهارة البرمجة بشكل عام لدي الشخص الراغب في التعلم.
ويوضح محمد الفارس الذي يعمل في الاستثمار عن طريق الإنترنت، أنه اكتسب هذه المهارة بالتعلم والممارسة، ويقول: إنها ليست صعبة اذا ما كنت شغوفا بها.

تطبيقات محلية
وحول أهم البرامج التى تمكنوا من إنجازها ذكر بليلة، أنه أطلق إلى الآن سبعة تطبيقات، اثنان منها خاصة بالجامعة السعودية الالكترونية وتطبيق لقناة على اليوتيوب وتطبيق اسمه دليل الخير، وهو غير مكتمل بعد، ويهتم بالتعريف بالجمعيات الخيرية وتطبيق يتحدث عن حمى الضنك وتطبيق لكتاب أدعية اسمه كشف الغمة بدعاء القرآن والسنة والصلاة على نبي الأمة، وأخيراً تطبيق خاص بي اسمه خواطر وقصص ومقالات أضع فيه قصصا ومقالات وخواطر وتصميمات من انتاجي الشخصي، وتطبيقاتي مجانية ولم تكلفني سوى الجهد المبذول في إنجازها.
موضحاً ان الوقت الذي يستغرق التطبيق منه مختلف من تطبيق لآخر على حسب البرمجة، وعلى حسب عدد ساعات العمل على التطبيق فقد يأخذ صناعة التطبيق يوما وقد يأخذ عاما.
أما زياد القريص فبين أنه قام بعمل تطبيقات متنوعة المهام منها اسلامية واجتماعية وتطبيقات أخرى كتطبيق هاشتاق السعودية، وقال: إن اغلب التطبيقات التي قمت بعملها اسلامية ويمكن الاستفادة منها دون الاتصال بالانترنت وعددها اكثر من 30 تطبيقا متنوع المهام.
ويوضح عمر حسن أنه قام بتصميم وبرمجة حوالي 30 تطبيقا للهواتف الجوالة على المنصات المختلفة.
ومنها تطبيق قفل التطبيقات APP LOCK الذي تخطى عدد تحميلاته على منصة الأندرويد ربع المليون تحميل وعلى منصة البلاكبيري حوالي مليوني تحميل. وأوضح أن الوقت الذي يستغرقه لبرمجه تطبيق يكون حسب حجم التطبيق وفي المتوسط حوالي شهرين، ويكلف قيمة شراء المحتوى وتصميم الرسومات فقط.

زحمة أو لا
ويقول محمد الفارس: إن برنامجه الأكثر شهرة حتى الآن هو "زحمة أو لا" والذي يتيح للمستخدمين الاطلاع على حالة الازدحام على جسر الملك فهد. كما أن لديه برنامجا يتيح معرفة حالة رحلات الطيران المحلية والدولية واسمه Flight Tracking باللغة الانجليزية وسيقوم بإطلاقه باللغة العربية قريباً، وقد استغرقت برمجتها ما بين ثلاثة الى ستة أشهر والتكلفة بعشرات الآلاف.

العوائد المالية
أما حول العوائد المالية، وهل تتناسب مع الجهد والوقت الذي يبذله المصمم فيقول عمر حسن: إن العوائد المالية لهذه التطبيقات جيدة جدا، مثلا تطبيق انستجرام الذي بيع بحوالي مليار دولار، ومثلا تطبيق واز للخرائط الذي اشترته جوجل أيضا بقرابة المليار دولار، ناهيك عن تطبيق الواتس أب الذي اشترته شركة فيس بوك بحوالي 19 مليار دولار. بالنسبة للأفراد يمكن أن تمثل هذه التطبيقات دخلا جيدا يمكن الاعتماد عليه.
أما زياد القريص فيؤكد أن هناك عائدا ماليا عن طريق الإعلانات والتي يتم وضعها في التطبيقات، إلا أنه لا يفضل استخدامها لان اغلبها يتضمن محتوىً غير مرغوب فيه وإعلانات مزعجة للمستخدم.
ويكشف فوزي بليلة أن هناك تطبيقا استطاع صاحبه تحقيق حوالي أربعة ملايين ريال سعودي، وهناك العديد من التطبيقات المجانية التي تعتمد على الدعاية الخارجية.

قدرات تنافسية عالمية
وعن إمكانية إنتاج برامج محلية شبيهة بسكايبي وفايبر وتانجو والواتس آب فيقول عمر حسن: "من الممكن أن ننتج هذه البرامج ولكن أين الدعم؟ لابد من وجود حاضنات تكنولوجية ترعى وتتبنى مثل هذه الأفكار، فإنتاج تطبيقات تنافس العالمية أمر مكلف ماديا ويتطلب الدعم والمساندة."
وهو ما يقوله القريص الذي أكد أن هذا الجانب يتطلب دعما ماديا، فقال: إنه من الممكن إنتاج برامج بحجم سكايبي وواتس آب، لكن الأمر يحتاج الى دعم كبير لأنها تحتاج الى سيرفرات كبيرة تستوعب بيانات مستخدمين.
إلا أن رأي الفارس مختلف، حيث يرى أنه من الممكن إنتاجها لأن تكلفة انشاء هذه البرامج ليست مرتفعة، لكن التكلفة التشغيلية لها مرتفعة جداً بسبب حاجتهم لأجهزة خوادم (سيرفرات) تقوم باستهلاك كمية بيانات كبيرة جداً لنقل الصوت والفيديو.

عقبات وصعوبات
أما حول الصعوبات التي تواجه صناعة البرامج والتطبيقات فقد لخصها عمر في الحصول على الأفكار، وقال: هذا أمر صعب يمثل حوالي نصف النجاح، بالإضافة إلى التسويق الذي يعد أمرا مكلفا ويحتاج إلى متخصصين في علم التسويق.
لكن القريص يرى أن من أهم الصعوبات عدم توفر وقت، لأن تصميم التطبيقات يحتاج الكثير من الوقت والإدارة والتحديثات والإصلاح والدعم الدائم، وقال: "هناك أيضا صعوبة برمجة الاكواد فهي تحتاج الى جهد كبير ووقت اكثر".
أما فوزي بليلة فيرى أن الصعوبات التي تواجهه تكمن في قلة الكتب العربية التي تتحدث عن صناعة برامج الجوالات، إضافة إلى عدم القدرة على بيع التطبيقات من داخل دول الخليج حيث يتحتم وجود عنوان امريكي.

جهات داعمة
وعن الدعم لهؤلاء الشباب ورعايتهم يقول القريص: إنه لم يتلق أي دعم من أي جهة رغم ما تكلفه التطبيقات من مال ووقت، لكن فوزي بليلة يرى أن من يبحث عن الدعم فسوف يجده، فهناك حاضنة بادر وهناك صندوق المئوية وغيرها من الصناديق الداعمة.
ويوضح محمد الفارس أنه ربما يكون هناك دعم لا يعلم عنه لأنه لم يبحث عن أي دعم.

مشاريع مستقبلية
وبطبيعة الحال فإن البرامج والتطبيقات تتطور بشكل مستمر ومتسارع لمواكبة حاجة الناس، لذا نشاهد يوميا عشرات من التطبيقات الجديدة، وحول هذا الجانب يقول عمر حسن: إنه يعمل الآن على برمجة لعبة جديدة على منصة الاندرويد سوف يتم إطلاقها قريبا إن شاء الله.
أما زياد القريص فأوضح أنه يعمل حالياً على تطوير مصدر البرمجة لنقوم من خلاها بتصميم تطبيقات أكثر تميزا وأهمية.
ويطمح فوزي بليلة أن يقوم ببرمجة تطبيق باللغة الإنجليزية يحكي عن عظماء الإسلام وسيرهم، وأضاف: "لقد تقدمت بفكرة جديدة لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لتطبيق سيرى النور قريباً بإذن الله" .

نصائح للمستخدمين
يقول عمر حسن لمستخدمي تطبيقات الجوال: ما قاله باراك أوباما للشباب، لا تكتفوا باللعب على أجهزتكم المحمولة بل برمجوها. ويضيف أنه لابد من التأكد أولا من الأذونات الخاصة التي يتطلبها هذا التطبيق، فمن غير المعقول أن يتطلب تطبيق يقوم بجمع بعض الأخبار أذونات لاستخدام الكاميرا أو سجل الهاتف أو إجراء مكالمات هاتفية، وشدد "الرجاء على توخي الحذر وعدم استعمال تطبيقات مجهولة المصدر".
ويحذر محمد الفارس قائلا: إن سرقة محتويات جهازك من خلال هذه البرامج تتم غالبا بموافقتك، كونك تسمح للمهاجم أن يرسل لك برنامجا آخر يتيح له التجسس على جهازك وقمت باستقباله وتشغيله.
وقال القريص: يجب أن يعلم المستخدم عن وجود تطبيقات يمكنها سرقة المحتوى، ويجب ان يعلم انه عندما يقوم بتثبيت التطبيق فإنه قد وافق على جميع مخاطره الأمنية.
وشدد على أن يقوم المستخدم بتثبيت التطبيقات من روابطها الاصلية فقط، وأن يطلع على أذونات التطبيق قبل ان يقوم بتثبيت التطبيق، حيث يوجد تطبيقات تطلب إعطاءها الاذن لدخول محتوى الجوال او تشغيل الكاميرا.
وينصح فوزي بليلة بعدم إضاعة الوقت في رسائل لا تنفع أو تفيد، بل الاستفادة من الوقت ومن مثل هذه البرامج بما يفيد المجتمع ويطوره.
ويقول: إنه طالما انت متصل بالإنترنت فأنت لست آمنا من الهجمات الالكترونية والفيروسات، وليعلم الجميع بأن جميع البرامج تنفذ من مبرمجين لديهم القدرة على وضع أكواد تتبع والحصول على المعلومات وغيرها، لذلك يجب استخدام السوق الرسمي للنظام، وتحميل البرامج منه، فهم يقومون بمتابعة البرامج وحجب الضار منها.

مستوى أمان
وحول مستوى الأمان أشار محمد الفارس إلى أن مستوى الأمان في البرامج عال جداً. وما يقلق الناس هو خصوصية معلوماتهم لدى الشركات المشغلة لهذه البرامج. ويقول: إنه قد ظهرت برامج أخرى تدعي أنها لا تقدم المعلومات الشخصية لأي جهة أخرى وتحت أي ظرف من الظروف لكنه لا يمكن تصديق ذلك، فكل هذه البرامج مجانية رغم تكلفتها التشغيلية المرتفعة جدا، والسبيل الوحيد للربح منها هو بيع معلوماتك للمعلنين على أقل تقدير.



[RIGHT]
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تحياتي وتقديري لـ جريدة اليوم

الارواح 04-22-2014 11:24 AM

مشكوور اخووي على النقل


الساعة الآن 02:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.